في الأزمنة القديمة، كانت الأرض واحة تعجّ بالمخلوقات المتنوعة والحضارات التي بلغت أوج قوتها. لكن مع تصاعد غرور تلك القوى، حاولوا تحدي قدرة الخالق عبر الطغيان وسفك الدماء. أدى ذلك إلى اختلال التوازن وصعود قوة جديدة: البشر. اشتعلت حرب كبرى انتهت بإبادة معظم المخلوقات القديمة التي كانت تهيمن على العالم.
ومع الوقت، بدأ البشر بدورهم يكررون أخطاء أسلافهم، غارقين في الحروب والطغيان. جاء العقاب على شكل مخلوق خارق لا يُقهر، ظهر ليعاقب البشرية. وسط هذا الظلام، توسل البشر بالدعاء وطلب الرحمة، ومن بين ذلك اليأس، وُلدت فتاة مباركة لأم صالحة وملك عادل. كبرت الفتاة وأصبحت رمزًا للخير، وتمكنت من سجن المخلوق المدمر وإنقاذ البشر من الإبادة.
لكن الأمور تأخذ منعطفًا مأساويًا عندما يتم اغتيال الفتاة على يد منظمة سرية تخشى أن وجودها يهدد مصالحها. لم يدركوا أن موتها يعني احتمال عودة المخلوق، مما يضع البشرية في خطر الإبادة من جديد.
تدور القصة حول بطل العمل، أحد أقوى المحاربين الذين خدموا القوى العالمية المسؤولة عن احتجاز المخلوق المدمر. في البداية، كان هدفه حماية هذا النظام بأي ثمن، لكنه يكتشف خيانتهم عندما يحاولون التخلص منه خوفًا من قوته. ينجو البطل بصعوبة، ويبدأ رحلة جديدة تتسم بالانتقام، والبحث عن الحقيقة، وحتى تحرير المخلوق المدمر، مقتنعًا أن البشرية لا تستحق البقاء بسبب شرورها.
يتغير مسار الأحداث مع مواجهات شرسة، وخيارات أخلاقية معقدة، وصراعات عاطفية حيث يتحول الأصدقاء إلى أعداء، والخصوم إلى حلفاء. ينتهي العمل بمشهد فلسفي مفتوح يتساءل فيه المشاهد عن استحقاق البشر للنجاة.
Comments (7)
See all